35
[الدّعاء الاوّل]
وكان من دعائه عليه السلام إذ ابتدأ بالدعاء بالتحميد للّٰه عزّ وجلّ والثناء عليه فقال:
أَلْحَمْدُ للّٰهِ الأوَّلِ بِلا أَوَّلٍ كَانَ قَبْلَهُ، وَالآخِرِ بِلا آخِرٍ يَكُونُ بَعْدَهُ ، الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ، وَ عَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوهامُ الْوَاصِفِينَ ، ابْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابتِدَاعَاً، وَ اخْتَرَعَهُمْ عَلَى مَشِيَّتِهِ اخترَاعاً، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمْ طَرِيقَ إرَادَتِهِ، وَبَعَثَهُمْ فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ، لا يَمْلِكُونَ تَأخِيراً عَمَّا قَدَّمَهُمْ إليْهِ، وَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ تَقَدُّماً إلَىٰ مَا أَخَّرَهُمْ عَنْهُ، وَجَعَلَ لِكُلِّ رُوْحٍ مِنْهُمْ قُوتَاً