22إنَّ عَمِّي مُحَمَّد بْنَ عَلِيٍّ وَابْنَهُ جَعْفَرَ عَلَيْهِمَا السَّلام دَعَوَا النَّاسَ إلَى الْحَيَاةِ، وَنَحْنُ دَعَوْنَاهُمْ إلَى الْمَوْتِ، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّٰه أَهُمْ أَعْلَمُ أَمْ أَنْتُمْ؟ فَأَطْرَقَ إلَى الَأرْضِ مَلِيّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَقَالَ: كُلُّنَا لَهُ عِلْمٌ، غَيْرَ أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ كُلَّمَا نَعْلَمُ، وَلاَ نَعْلَمُ كُلَّمَا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ قَالَ لِي:
أَكَتَبْتَ مِنْ ابْنِ عَمِّي شَيْئاً؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَرِنِيْه، فَأَخْرَجْتُ إلَيْهِ وُجُوهاً مِنَ الْعِلْمِ، وَأَخْرَجْتُ لَهُ دُعَاءً أمْلَاهُ عَلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللّٰهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ أَمْلاَهُ عَلَيْهِ وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ دُعَاءِ أَبِيهِ عَلِيِّ بنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ مِنْ دُعَاءِ الصَّحِيفَةِ الْكَامِلَةِ، فَنَظَرَ فِيهِ يَحْيَىٰ حَتَّىٰ أَتىٰ عَلَىٰ آخِرِهِ وَقَالَ لِيْ: أَتَأْذَنُ فِي نَسْخِهِ؟ فَقُلت: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّٰهِأَتَسْتَأْذِنُ فِيمَا هُوَ عَنْكُمْ؟! فَقَالَ: أَمَا لأُخْرِجَنَّ إلَيْكَ صحِيفَةً مِنَ الدُّعَآءِ الْكَامِلِ مِمَّا حَفِظَهُ أَبِي عَنْ أَبِيهِ، وَإنَّأبِي أَوْصَانِي بِصَوْنِهَا وَمَنْعِهَا غَيْرَ أَهْلِهَا، قَالَ عُمَيْرٌ: