31و التفسير وُضعت بعد عصر عمر، فإنّ واحداً من الصحابة على عهد عمر لو كان عنده رواية عن رسول اللّٰه تؤيّد سياسة الخليفة في المتعتين و التي كان يجهر بها و يتهدّد على مخالفتها بقوله: و أُعاقب عليهما، لو كان واحداً من الصحابة على عهده عنده من رسول اللّٰه شيء يؤيد هذه السياسة لما احتاج إلى كتمانها عن الخليفة و لنشرها، و لو كان الخليفة في كلّ تلك المدّة قد اطّلع على شيء يؤيّد سياسته لاستشهد به و لما احتاج إلى كلّ هذا العنف بالمسلمين.
هكذا انتهى عهد عمر، بعد أن كبت المعارضين لسياسة حكمه و كتم أنفاسهم و منعهم حتى من نقل حديث الرسول كما أشرنا إلى ذلك في فصل «في حديث الرسول»، و استمرّ الأمر على ذلك إلى ستّ سنوات من خلافة عثمان، و انتشر الأمر متدرّجاً بعد ذلك فنشأ جيل جديد لا يعرف من الإسلام الّا ما سمحت سياسة الخلافة بنشره و بيانه كما سنعرفه في ما يأتي:
6 - المتعة من بعد عمر
في النصف الثاني من خلافة عثمان انقسمت قوى