10ولمّا شاء اللّٰه أن تطبع هذه الأبحاث مستقلّةً، قمتُ بمراجعتها وتصحيحها، وتحويل بعض الاستخراجات من الطبعات القديمة إلى الحديثة، واستخراج الموارد التي لم يستخرجها مصنّفها؛ لعدم توفّر مصادرها لديه آنذاك.
وقد تعرّض فيهما المصنّف رحمه الله للردّ علىٰ مُبتدع هذه الأفكار، ومُنكر الحقائق الناصعة، ومُفرّق الاُمّة الإسلاميّة، ابن تيميّة الحرّاني، والذين تابعوه علىٰ ضلاله وطبّلوا وروّجوا لأفكاره كالقصيمي ومحمّد بن عبدالوهّاب.
والعجب من هذا الرجل كيف يُنكر مشروعيّة زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم والسفر إليهما وطلبهما، ويدّعي أنّ شدّ الرحال لزيارته صلى الله عليه و آله و سلم ليس من القربات. ويقول: مَن طاف بقبور الصالحين أو تمسّح بها كان مُرتكباً العظائم!! مُرتكباً العظائم!!
والعلّامة الأميني ليس أوّل من ردّه وتعرّض لنقض آرائه، بل سبقه في ذلك كبار علماء السُنّة، حيث ردّوا عليه في كتب مستقلّة، أو في مقالات مطوّلة جعلوها ضمن مؤلّفاتهم، كتقي الدّين السبكي الذي ألّف في ردّه «شفاء السقام في زيارة خير الأنام». و«الدرّة المضيّة في الردّ علىٰ ابن تيميّة»، وغيره والذي ستطّلع علىٰ مؤلّفاتهم في هذه الرسالة.
ومن العلماء الذين عارضوا أفكار ابن تيميّة، وأصدروا ضدّه عدّة فتاوىٰ، وحكموا بوجوب حبسه: الشهاب بن جهيل، والبدر