11
. . . . . . . . . .
يدل على ان منكره كافر 1.
و فيه: ان الظاهر من قوله تعالى وَ مَنْ كَفَرَ ان من كفر بأسبابه و كان كفره منشأ لترك الحج فان اللّه غني عن العالمين لا ان إنكار الحج يوجب الكفر، فإن الذي يكفر يترك الحج طبعا لانه لا يعتقد به و نظير ذلك قوله تعالى مٰا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قٰالُوا لَمْ نَكُ مِنَ اَلْمُصَلِّينَ وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ اَلْمِسْكِينَ وَ كُنّٰا نَخُوضُ مَعَ اَلْخٰائِضِينَ وَ كُنّٰا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ اَلدِّينِ 2فان عدم صلاتهم و عدم ايتائهم الزكاة لأجل كفرهم و تكذيبهم يوم القيامة. و لا تدل الآيات على ان ترك الصلاة موجب للكفر، بل الكفر و تكذيب يوم القيامة منشأ لترك الصلاة، و عدم أداء الزكاة فلا تدل الآية على ان منكر الحج كافر.
مضافا إلى انه فسر الكفر بالترك في صحيح معاوية بن عمار و عن قول اللّه عز و جل وَ مَنْ كَفَرَ يعني من ترك 3. على انه يمكن ان يقال: ان المراد بالكفر في المقام الكفر ان المقابل للشكر فان الكفر له اطلاقان:
أحدهما الكفر المقابل للايمان.
ثانيهما الكفران مقابل شكر النعمة و لا يبعد ان يكون المراد به هنا