29
المواقف و وقوفهم بها والهين، متضرّعين، راجعين الى الفلاح أو الخيبة، و الشقاء أشبه شيء بخروج الناس من أجداثهم 1و توشّحهم 2بأكفانهم، و استغاثتهم من ذنوبهم و حشرهم الى صعيد واحد، الى نعيم أو عذاب أليم، بل حركات الحاجّ في طوافهم، و سعيهم، و رجوعهم، و عودهم يشبه أطوار الخائف الوجل المضطرب المدهوش الطالب ملجأ و مفزعا نحو أهل المحشر في أحوالهم و أطوارهم فبحلول هذه المشاعر، و الجبال، و الشعب، و الطلال، و لدي وقوفه بمواقفه، يهون ما بأمامه من أهوال يوم القيامة من عظائم يوم الحشر و شدائد النشر.
عصمنا اللّه و جميع المؤمنين و رزقنا فوزه يوم الدين آمين يا ربّ العالمين 3