2
الجزء الأول
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ
[شرح] كتاب الحج [من العروة الوثقى]
[الفصل الأول في وجوب الحج]
[ركنية الحج]
قوله قده: (من أركان الدين الحجّ و هو واجب على كل من استجمع الشرائط الآتية من الرّجال و النّساء و الخناثى.
لا ينبغي الارتياب في وجوب الحج على كل أحد بعد تحقق جميع شرائطه من الزّاد و الرّاحلة و تخلية السّرب و غير ذلك من الشرائط الآتية، لعموم قوله تعالى (وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) 1. و للنصوص الكثيرة الواردة في المقاممنها:
(1) -في الصحيح عن أبان عن الفضل أبي العباس عن أبي عبد اللّهعليه السلام- في قول اللّه تعالى (وَ أَتِمُّوا اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ) قال: هما مفروضان 2.
(2) -في الصحيح عن عمر بن أذينة قولهعليه السلامفي جواب السّائل عن قول اللّه عز و جل (وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ .) يعنى به الحجّ و العمرة جميعا لأنهما مفروضان 3.
و نحوهما ما في باقي الأخبار الواردة عنهمعليهم السلامفي ذلك مضافا الى الإجماع عليه، بل في الجواهر: (بإجماع المسلمين بل ضرورة من الدّين يدخل من أنكره في سبيل الكافرين) .
[في وجوبه مرّة واحدة]
قوله قده: (و لا يجب في أصل الشّرع إلا مرّة واحدة في تمام العمر.
يمكن الاستدلال على ذلك بوجوه: