264
ذا فرضه و ذان فرض من نقص
و متعة بسبق عمرة تخصّ
ففرض مكّي أو الجيران
بالبيت إفراد أو القران
و عالم الصور الّذي كان حجب
عن عالم المعنى بحاميم انشعب
من الحجّ مخصوص بمن يبعد عن مكّة بهذا القدر من المسافة، و (للقول باثني عشر) ميلا (لا دليلا) ، و الحامل له على هذا حمل الثمانية و الأربعين على التوزيع على الجهات الأربع، فيختصّ 1كلّ واحدة منها باثني عشر، و الأخبار الصحيحة تدفعه 2.
(ذا) أي حجّ التمتّع (فرضه) أي واجب على النائي 3بهذا القدر، (و ذان) أي حجّا القران و الإفراد (فرض من نقص) عن هذا المبلغ بعده عن مكّة، (و متعة) أي حجّ التمتّع (بسبق عمرة) عليه (تخصّ) ، و قسيماه يخصّان بتأخّر العمرة كما ذكرنا.
(ففرض مكّي) في أصله (أو الجيران) -حذف المضاف و أعرب المضاف إليه بإعرابه فوافق الرويّ في المصراع الثاني إعرابا- (بالبيت) : أي بيت اللّه تعالى (إفراد أو القران) .
سرّ:
(و عالم الصور) -جمع الصورة- (الّذي كان حجب عن عالم المعنى) و هو عالم العقول و عالم الربوبية (بحاميم) أي بثمانية و أربعين (انشعب) . و هي 4الصور الّتي أخذوها من أوضاع الكواكب الثمانية الّتي في الفلك الثامن.
(يه) أي خمسة عشر من الصور (في الجنوب يب) أي اثنا عشر منها