343و يؤيده ما رواه ثقة الإسلام في الموثق عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام
في قول الله (عز و جل) أَوْ عَدْلُ ذٰلِكَ صِيٰاماً قال"يثمن قيمة الهدي طعاما، ثم يصوم لكل مد يوما، فإذا زادت الأمداد على شهرين فليس عليه أكثر منه (و صفحة 190) " فذهب الأكثر و منهم: الشيخ في النهاية و المبسوط، و الشيخ المفيد، و ابن أبي عقيل، و ابن بابويه، و الشهيد في الدروس، و المرتضى، و غيرهم إلى أنها مرتبة، و نسبه في المبسوط إلى أصحابنا مؤذنا بدعوى الإجماع عليه، بعد اعترافه بأن ظاهر القرآن يدل على التخيير. و ظاهر العلامة في جملة من كتبه القول بأنها مخيرة، و به صرح في المنتهى و التذكرة، و نقله في المختلف عن ابن إدريس و نقل عنه أنه نسبه أيضا إلى الشيخ في الجمل و الخلاف. و يدل على الأول الأخبار المتقدمة كصحيحة محمد بن مسلم و زرارة و صحيحة أبي عبيدة، و صحيحة معاوية بن عمار، و رواية أبي بصير فإن الجميع قد اشترك في الدلالة على أن الانتقال إلى المرتبة الثانية مرتب على عدم القدرة على الأولى، و كذا من الثانية إلى الثالثة و يدل على الثاني ظاهر الآية و هو قوله (عز و جل) هَدْياً بٰالِغَ اَلْكَعْبَةِ أَوْ كَفّٰارَةٌ طَعٰامُ مَسٰاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذٰلِكَ صِيٰاماً المؤكد بقول الصادق عليه السلام في صحيحة حريز:
و كل شيء في القرآن أو فصاحبه بالخيار يختار ما شاء، و كل شيء في القرآن فمن لم يجد فعليه كذا فالأول بالخيار و رواية عبد الله بن سنان المتقدم نقلها عن تفسير العياشي. و المسألة لا تخلو من شوب الإشكال و الاحتياط في العمل بالترتيب و القول بالتخيير لظاهر الآية فيه قوة ظاهرة.
الحدائق الناضرة (مجلد 18 صفحة 51) " و قال ابن أبي عقيل: " ثم انحر و اذبح و كل و أطعم و تصدق". و قال ابن إدريس: " و أما هدي المتمتع و القارن فالواجب أن يأكل منه و لو قليلا" و يتصدق على القانع و المعتر و لو قليلا للآية و هو قوله تعالى فَكُلُوا مِنْهٰا وَ أَطْعِمُوا اَلْقٰانِعَ وَ اَلْمُعْتَرَّ .
(و صفحة 100-101) "(منها) أن لا يكون خصيا فحلا على خلاف فيه. فذهب الأكثر إلى عدم إجزائه،