8الحجر فلما بنوها كسوها الوصائد و هي الأردية.
و ما رواه الشيخان المذكوران في الصحيح عن البزنطي عن داود بن سرحان عن ابي عبد الله عليه السلام 1«ان رسول الله صلى الله عليه و آله ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول الله صلى الله عليه و آله من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود» 2قالا: و في رواية اخرى «كان لبني هاشم من الحجر الأسود إلى الركن الشامي» .
و ما رواه في الكافي عن ابان بن تغلب 3قال: «لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما صاروا إلى بنائها فأرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتى هربوا فاتوا الحجاج فأخبروه فخاف ان يكون قد منع بناءها فصعد المنبر ثم نشد الناس و قال: رحم الله عبدا عنده من ما ابتلينا به علم لما أخبرنا به. قال فقام اليه شيخ فقال ان يكون عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء إلى الكعبة فأخذ مقدارها ثم مضى. فقال الحجاج من هو؟ قال علي بن الحسين عليه السلام فقال: معدن ذلك. فبعث الى علي بن الحسين عليه السلام فأتاه فأخبره بما كان من منع الله إياه من البناء فقال له علي بن الحسين عليه السلام يا حجاج عمدت الى بناء إبراهيم و إسماعيل فألقيته في الطريق و انتهبته كأنك ترى انه تراث لك اصعد المنبر فأنشد الناس ان لا يبقى أحد منهم أخذ منه شيئا إلا رده. قال ففعل فنشد الناس ان لا يبقى منهم أحد عنده شيء إلا رده قال فردوه فلما رأى جمع التراب اتى علي بن الحسين عليه السلام فوضع الأساس فأمرهم أن يحفروا، قال فتغيبت عنهم الحية و حفروا حتى انتهوا الى موضع القواعد قال لهم علي بن الحسين (عليه السلام)