427أحد القولين في تفسير هذه الآية،و هو مختاره أي البخاري،و قد صرَّح كثير من أصحابنا بأن اليهود و النصارى بدَّلوا التوراة و الإنجيل،و فرَّعوا على ذلك جواز امتهان أوراقهما،و هو يخالف ما قاله البخاري هنا.انتهى،و هو كالصريح في أن قوله:(و ليس أحد)إلى آخره من كلام البخاري،ذيَّل به تفسير ابن عباس 1.
هذا مضافاً إلى أن القول بسلامة التوراة من التحريف في ألفاظها قول معروف لابن تيمية.
قال ابن حجر في فتح الباري عند ذكر اختلاف الأقوال في تحريف التوراة و الإنجيل:
ثالثها:وقع [أي التحريف]في اليسير منها [أي من التوراة و الإنجيل] و معظمها باق على حاله،و نصره الشيخ تقي الدين ابن تيمية في كتابه(الرد الصحيح على من بدَّل دين المسيح).رابعها:إنما وقع التبديل و التغيير في المعاني لا في الألفاظ،و هو المذكور هنا،و قد سُئل ابن تيمية عن هذه المسألة مجرداً فأجاب في فتاويه أن للعلماء في ذلك قولين،و احتج للثاني 2من أوجه كثيرة،منها قوله تعالى لاٰ مُبَدِّلَ لِكَلِمٰاتِهِ 3.
قال الكاتب:و قد جمع المحدّث النوري الطبرسي في إثبات تحريفه كتاباً ضخم الحجم سماه:(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف،و جمع فيه أقوال جميع الفقهاء و علماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين،حيث أثبت أن جميع