397هذا مع أن أهل السنة رووا كتمان بعض الصحابة لما عندهم من العلوم خشية حصول الضرر عليهم بالإفشاء،و من ذلك ما مرَّ من كلام أبي هريرة.
و أخرج الطبراني بسنده عن حذيفة قال:و الله لو شئت لحدّثتكم ألف كلمة تحبّوني عليها أو تتابعوني و تصدّقوني براً من الله و رسوله،و لو شئت لحدّثتكم ألف كلمة تبغضوني عليها،و تجانبوني و تكذبوني 1.
و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة عندهم لا حاجة لاستقصائها كلها.
[-رد إشكاله على صحيفة الناموس المشتملة على أسماء شيعة أه البيت عليهم السّلام و أسماء أعدائهم]
قال الكاتب:2-صحيفة الناموس:
عن الرضا رضي الله عنه في حديث علامات الإمام قال:و تكون صحيفة عنده فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة،و صحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة.انظر بحار الأنوار 117/25،و مجلد 26 ففيه روايات أخرى.
و أنا أتساءل:أية صحيفة هذه التي تتسع لأسماء الشيعة إلى يوم القيامة؟؟!! لو سجلنا أسماء شيعة العراق في يومنا هذا لاحتجنا إلى مائة مجلد في أقل تقدير.فكيف لو سجلنا أسماء شيعة إيران و الهند و باكستان و سورية و لبنان و دول الخليج و غيرها؟بل كم نحتاج لو سجلنا أسماء جميع الذين ماتوا من الشيعة و على مدى كل القرون التي مضت منذ ظهور التشيع و إلى عصرنا...
إلى آخر ما قاله الكاتب في استبعاد أو استحالة اشتمال كتاب واحد على هذه الأسماء الكثيرة جداً.
و أقول:بغض النظر عن أسانيد تلك الروايات التي تذكر هذه الصحيفة