382فقراء بلده،فإذا كان هذا حال السيِّد فكيف تصدر منه هذه الألاعيب التي افتراها الكاتب من أجل تجميع الخمس؟!
قال الكاتب:و بعد استلامه هذه الأموال،يقوم بتحويلها إلى ذهب بسبب وضع العملة العراقية الحالية،حيث يملك الآن غرفتين مملوءتين بالذهب.و أما ما يسرقه الوكلاء دون علم السيد فَحَدِّثْ و لا حَرَجَ.
و أقول:هذه فرية باردة واضحة البطلان،فإن عصر تجميع الذهب في الغُرَف قد مضى و فات،و لو أن الكاتب زعم أن السيد يحول المبالغ إلى بنوك سويسرا لأمكن تصديق فريته،و أما الكذب بهذه الصورة المفضوحة فلا يمكن أن يصدّقه إلا الحمقى و المغفّلون.
و إذا كان السيد قد جمع كل هذا الذهب في هاتين الغرفتين فلا أظن أنه سيبقى ذهب في كل العراق أصلاً.
ثمّ إن من اطَّلع على أحوال السيِّد علم أن بيت السيّد ضيق جداً،و لا يسعه أن يجعل فيه ما يحتاجه من الكتب فكيف يسعه أن يجمع فيه كل هذا الذهب؟
ثمّ كيف تسنّى للكاتب أن يطّلع على هاتين الغرفتين المزعومتين دون غيره من الناس؟!
و أنا أجزم بأن الكاتب لو كان عنده دليل واحد على مزاعمه الباطلة لذكره،و لكن هذا الخبر قد جاء به من جراب النورة المملوء بالافتراءات و الأباطيل،و كم فيه من عجائب و غرائب!!
و أما اتهام وكلاء السيد بأنهم يسرقون الخمس من دون علمه فلا قيمة له،لأن كل كلام لا دليل عليه لا يُعتنى به،و الكاتب لم يذكر اسم وكيل واحد سرق من