379للسادة.فالفُروج و الأدبار عن طريق المتعة و غيرها،و المال عن طريق الخمس و ما يُلقى في العَتبات و المشاهد،فمن منهم يصمد أمام هذه المغريات،و بخاصة إذا علمنا أن بعضهم ما سلك هذا الطريق إلا من أجل إشباع رغباته في الجنس و المال؟؟!!
و أقول:لو درس الكاتب في الحوزة العلمية-كما يزعم-و خالط العلماء لعلم أنهم أزهد الناس في هذه الأمور،و زهدهم و تقواهم أشهر من أن يُذكر،و لو كانوا كما زعم الكاتب منغمسين في الجنس و متكالبين على جمع الأموال لاشتهر ذلك عنهم و شاع،لأن أمثال هذه الأمور لا يمكن أن تخفى مع كثرة العلماء و تفرّقهم في البلدان.
و لو سلَّمنا أن العلماء كانوا يتمتعون بالنساء فهذا لا يُعيبهم بعد ما ثبت أن المتعة كانت مستحبَّة في الإسلام و فعلها أجلاء الصحابة.
و فساد المرء لا يحصل بفعل المستحبات و المباحات الشرعية،و إنما يتحقق باتباع الهوى المُردي الذي يوقع المرء في المحارم و الموبقات كما هو واضح.
و لا ريب في أن جملة من صحابة النبي صلى الله عليه و آله و سلم كثرت أموالهم و زاد ثراؤهم،فامتلكوا الذهب و الفضة و الجواري و الإماء 1،فهل أصيبوا بالفساد و الانحراف من جراء ذلك؟