48الأرض بمساجده فضممته إلىّ فإذا أنا به نظيف متنظّف.
فصاح بي أبومحمد(ع) هلمّي إلىّ ابني يا عمّة، فجئت به اليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره، ووضع قدميه على صدره ثمّ أدلى لسانه في فيه، وأمَرَّ يده على عينيه وسمعه و مفاصله ثم قال: تكلّم يا بني فقال: أشهد أن لا اله الّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً رسول الله(ص)، ثم صلّى على أميرالمؤمنين
وعلى الأئمة(عليهم السلام)، الى أن وقف على أبيه ثمّ أحجم ثم قال أبومحمد(ع): يا عمّة اذهبي به إلى امّه ليسلّم عليها وأتني به فذهبت به فسلّم عليها ورددته فوضعته في المجلس ثمّ قال: يا عمّة إذا كان يوم السابع فأتينا.
قالت حكيمة: فلمّا أصبحت جئت لاسلم على أبي محمد(ع) وكشفت الستر لأتفقد سيدي(ع)، فلم أره فقلت: جعلت فداك ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعته ام موسى موسى(ع).
قالت حكيمة: فلمّا كان في اليوم السابع جئت فسلّمت وجلست، فقال: هلمّي الى ابني فجئت بسيدي(ع) وهو في الخرقة ففعل به كفعلته الاُولى ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنّه يغذّيه لبناً أو عسلاً ثم قال: تكلّم يا بنّي فقال: أشهد أن لا اله إلّا الله وثنّى بالصلاة على محمد و على أميرالمؤمنين و على الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، حتّى وقف على أبيه(ع) ثم تلا هذه الآية: ( بسم الله الرحمن الرحيم وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ