23ابن عدي وسعيد بن عامر والمدائني وأبو النعيم والفلاس والقعنب. 1
فلا محال وقف عليه أنس بن مالك، سواء أكان في المدينة أم غيرها، ولكن مع ذلك لم ينبس فيه ببنت شفة، ولم ينقل عنه أنّه اعترض أو أنكر هذا العمل.
وهذا هو أبو الطفيل آخر مَن مات من الصحابة فقد مات كما يقول الذهبي سنة مائة وقيل: مات بعد تلك السنة وأقام بمكة. 2
أفيمكن أن لا يطّلع عليه ذلك الصحابي والمدنيون يحجّون كلّ سنة وينقلون أخبارها، ومع ذلك لم ينقل عنه أي إنكار؟!
نفترض أنّه لم يكن يوم أُدخل قبر النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في المسجد أي صحابي ولكن كان في المدينة فقهاء وأصحاب الفتيا وعلى رأسهم الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام الّذي أطبق المؤرّخون والمحدّثون على علمه وزهده، وقد أخذ عنه جمع غفير من الفقهاء وأصحاب الفتيا، كما أنّه أسّس مدرسة للفقه والحديث، وقد أُحصي أكثر من مائة وستين من التابعين ممّن كانوا ينهلون من معينه، ويروون عنه.
فقد حدّث عنه: سعيد بن المسيّب، وسعيد بن جبير، والقاسم