24
غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنٰا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمٰاءِ بِمٰا كٰانُوا يَفْسُقُونَ) 1.
ووصف القرآن الكريم بعض تلك الذريّة بالصالحين، كما في قوله تعالى حكاية عن إبراهيم: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصّٰالِحِينَ) 2، فاستجيب دعاؤه بقوله تعالى: (وَ بَشَّرْنٰاهُ بِإِسْحٰاقَ نَبِيًّا مِنَ الصّٰالِحِينَ) 3.
وهكذا تجد الأوصاف الكثيرة لذريّة إبراهيم عليه السلام .
ولم تمنع آية الإمامة أحداً من نيل العهد له إلّا الظالم، قال الرازي في تفسيره: وإنْ كان المراد عهد الإمامة وجب أن لانثبت الإمامة للظالمين، وإذا لم تثبت الإمامة للظالمين وجب أنْ لا تثبت النبوة للظالمين، لأنّ كلّ نبي لا بدّ وأنْ يكون إماماً يؤتم به ويقتدى به 4.
وعليه، فلا بدّ لنا من الوقوف عند آيات الذكر الحكيم، لنتعرّف منها على المفهوم القرآني للظلم والظالم، ونكون من خلال ذلك أيضاً قد تعرّفنا على الذين نالوا الإمامة التي جعلها الله تعالى لخليله عليه السلام ، ونالهم العهد الإلهي.