21في الآخرين مَن يقوم بدعوته، ويدعو الناس إلى ملّته وهي التوحيد 1، (قُلْ صَدَقَ اللّٰهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرٰاهِيمَ حَنِيفاً وَ مٰا كٰانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) 2.
وقد استجاب الله تعالى دعاء نبيّه، فقال سبحانه: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَ مٰا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ وَهَبْنٰا لَهُ إِسْحٰاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ كُلاًّ جَعَلْنٰا نَبِيًّا* وَ وَهَبْنٰا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنٰا وَ جَعَلْنٰا لَهُمْ لِسٰانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) 3.
الرابع: النصوص الكثيرة المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام فيما يتعلّق ببقاء الإمامة في عقب إبراهيم عليه السلام ، مفسّرة للآيات المتقدّمة في ذلك؛ ففي الصحيح عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، أنّه قال: «فينا نزلت هذه (وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ) ، والإمامة في عقب الحسين بن عليّ ابن أبي طالب عليهم السلام إلى يوم القيامة» 4.
وعن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزّوجلّ: (وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ) : «إنّها في الحسين عليه السلام ، تنتقل من ولد الى ولد، ولا ترجع إلى أخ ولا عمّ» 5.