41
ابالمسببات» 1، إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة الورادة في هذا المجال عن أئمة أهل البيت عليهم السلام .
ثالثاً: الروايات
هناك عدد من النصوص الروائية عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام تؤكّد عدم إمكان الرؤية البصرية، وأنّها لا يمكن أنْ تنال الحقّ سبحانه، فعن يعقوب بن إسحاق، قال: كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله: كيف يعبد العبد ربّه وهو لا يراه؟ فوقّع عليه السلام :
«يا أبا يوسف، جلّ سيدي ومولاي والمنعم عَلَيَّ وعلى آبائي أن يُرى»، قال: وسألته: هل رأى رسول الله (ص) ربه؟ فوقّع عليه السلام : «إنّ الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحبَّ» 2 .
وعن عبد الله بن سنان، عن أبيه، قال: حضرت أبا جعفر عليه السلام فدخل عليه رجل من الخوارج، فقال له:
يا أبا جعفر أي شيء تعبد؟ قال: «الله تعالى»، قال: رأيته؟ قال: «بل لم تره العيون بمشاهدة الابصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان، لا يُعرف بالقياس ولا يُدرك بالحواسّ ولا يشبه بالناس، موصوفٌ بالآيات، معروفٌ بالعلامات، لا يجور في حكمه، ذلك الله، لا إله إلا هو»، قال: فخرج الرجل وهو يقول: الله أعلم حيث يجعل