13فاستمر راجعاً، وبلغنا أنّه يزعم لرسول الله صلى الله عليه وآله أنا خرجنا لنقاتله، والله ما خرجنا بذلك، فأنزل الله تعالى هذه الآية وسُمّيَ الوليدُ فاسقاً أي كاذباً. 1
وهذا النوع من التكفير إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أنّه الأساس لتمزيق الأُمّة الإسلامية وإضعاف المسلمين وانهدام الأمن الذي هو من أهم الحاجات الفطرية للإنسان.
3. ذوالخويصرة التميمي واعتراضه على توزيع الغنائم
روى أصحاب السير والتاريخ أنّه بعد أن انتصر المسلمون في غزوة هوازن وقام النبي صلى الله عليه وآله بتقسيم الغنائم فإذا جاء رجل من بني تميم يقال له: ذوالخويصرة فوقف عليه صلى الله عليه وآله وهو يعطي الناس، فقال: يا محمد، قد رأيتُ ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «أجل، فكيف رأيت؟ فقال: لم أرك عدلت، قال: فغضب النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: ويحك! إذا لم يكن العدل عندي، فعند من يكون! فقال عمر بن الخطاب: يا رسولالله، ألا