24والقول بإمامته 1 .
5 - وقال أبو الحسن الأشعري : وإنّما قيل لهم الشيعة؛ لأنّهم شايعوا عليّاً ، ويقدّمونه على سائر أصحاب رسول اللّٰه 2 .
6 - وقال الشهرستاني : الشيعة هم الذين شايعوا عليّاً على الخصوص ، وقالوا بإمامته وخلافته نصّاً ووصيّةً 3 .
7 - وقال ابن حزم : ومن وافق الشيعة في أنّ عليّاً أفضل الناس بعد رسول اللّٰه وأحقّهم بالإمامة ، وولده من بعده ، فهو شيعيّ ، وإن خالفهم فيما عدا ذلك ممّا اختلف فيه المسلمون ، فإن خالفهم فيما ذكرنا فليس شيعيّاً 4 .
هذا غيض من فيض وقليل من كثير ممّا جاء في كلمات المؤرّخين وأصحاب المقالات ، تعرب عن أنّ لفيفاً من الأُمّة في حياة الرسول وبعده إلى عصر الخلفاء وبعدهم كانوا مشهورين بالتشيّع لعليّ ، و أنّ لفظة الشيعة ممّا نطق بها الرسول وتبعته الأُمّة في ذلك .
وإنّ الإمام علياً وإن تسامح وتساهل في أخذ حقّه - تبعاً لمصالح عظيمة مكنونة في مثل هذا التصرّف الحكيم - إلّا أنّ حقيقة استخلاف النبيّ له أمست فكرة عقائدية ثابتة في النفوس والقلوب ، وتضاعف عدد المؤمنين بها و المتشيّعين له على مرور الأيام ، ورجع الكثير من المسلمين إلى الماضي القريب ، واحتشدت في أذهانهم صور عن مواقف النبيّ صلى الله عليه و آله ، تلك المواقف التي كان يصرّح فيها باستخلاف عليّ من بعده تارة ، ويلمّح فيها أُخرى ، فالتفّوا حول عليّ عليه السلام وأصبحوا من الدعاة