19
وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللّٰهَ إِنَّ اللّٰهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 1 ففزعوا في الأُصول والفروع إلى عليّ وعترته الطاهرة ، وانحازوا عن الطائفة الأُخرى مِنَ الذين لم يتعبّدوا بنصوص الخلافة والولاية وزعامة العترة ، حيث تركوا النصوص ، وأخذوا بالمصالح .
إنّ الآثار المرويّة في حقّ شيعة الإمام عن لسان النبيّ الأكرم - والذين هم بالتالي شيعة لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله - ترفع اللثام عن وجه الحقيقة ، وتعرب عن التفاف قسم من المهاجرين حول الوصي ، فكانوا معروفين بشيعة عليّ في عصر الرسالة ، وإنّ النبيّ الأكرم وصفهم في كلماته بأنّهم هم الفائزون ، وإن كنت في شكّ من هذا فسأتلو عليك بعض ما ورد من النصوص في المقام :1 - أخرج ابن مردويه عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول اللّٰه من أكرم الخلق على اللّٰه؟ قال :
«يا عائشة أما تقرئين : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ » 2 .
2 - أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد اللّٰه قال : كنّا عند النبيّ صلى الله عليه و آله فأقبل عليّ فقال النبيّ :
«والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» ، ونزلت :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ فكان أصحاب النبيّ إذا أقبل عليّ قالوا : جاء خير البريّة 3 .
3 - أخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً : «عليّ خير البريّة» 4 .