27بعث إليّ، وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله! إنّي أرمد العين. قال: فتفل في عيني، وقال
«اللُّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الحَرَّ والبَرْدَ» ، 1 فما وجدت حرّاً، ولا برداً منذ يومئذ.
وقال:
«لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهَ، ويُحِبّهُ اللهُ ورَسُولُهُ، لَيسَ بِفَرَّارٍ» ، 2 فتشرّف لها أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فأعطانيها.
هذا الحديث رواه: عن عليّ (رضى الله عنه) : أبو ليلى، وأمّ موسى، وأبو مريم، وسويد ابن غَفَلة. فأمّا حديث أبو ليلى فرواه: محمّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو الأسدي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عليّ (رضى الله عنه) .
/23 23 - عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: خرج علينا علي بن أبى طالب (رضى الله عنه) في الحرّ وعليه ثياب الشتاء، وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف...، فقال عليّ (رضى الله عنه) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثني، وأنا أرمد، فبزق في عيني، ثمّ قال:
«افتَح ْ عَينَيكَ» ، ففتحتهما، فما اشتكيتهما حتّى الساعة، ودعا لي، فقال
«اللّهُمَّ أذْهِبْ عَنهُ الحَرّ، وَالبَرْدَ» ، 3 فما وجدت حرّاً، ولا برداً حتّى يومي هذا.
رواها: الطبراني في الأوسط 4 بسنده عن إبراهيم بن الصائغ، عن أبيإسحاق السبيعي، عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلاَّ إبراهيم، ولا يروى عن إبراهيم إلاّ بهذا الإسناد. ورواه - أيضاً - النسائي( (رضى الله عنه) ). 5 وحسن إسناده