67
اللالكائي المُخالِفون لا حُرْمةَ لهم
ومن بين المنشورات الوهّابيّة التي قام الوهّابيّون بنشرها: منشور تحت عنوان: (شرح اعتقاد أهل السنّة والجماعة) من الكتاب والسنّة وإجماع الصحابة والتابعين من بعدهم.
قال المحقّق الوهّابي في مقدّمته: نشر هذا الكتاب وأمثاله من الكتب التي تعتبر مرجعاً لعقيدة أهل السنّة والجماعة ممّا ينبغي أن يهتم به طلبة العلم، فإنّ العالم الإسلامي قد ابتُلي بكتب علم الكلام التي قامت على مناهج الأُمم الوثنية قبل الإسلام، والتي لا تتفق مع مناهج الإسلام، وللأسف نجد أنّ علماء الكلام تركوا ما جاء من عند الله عزّ وجلّ وولّوا وجوههم جهة العلوم البشرية الجاهلية التي كانت قبل الإسلام.
وكما هو نهج الحنابلة والوهّابيّين، هاجم المحقّق الفلاسفة والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية، وركّز على الأشاعرة والماتريدية؛ لكون معتقداتهم لا تزال باقية ومنتشرة بين المسلمين وتدرّس في أكثر البلدان الإسلامية، ممّا يدعو إلى نشر الكتب السليمة التي تصحّح الانحراف وتقوّمه، وتُعيد الأُمّة إلى كتاب ربِّها وسنّة نبيّها، ونبذ تلك