13منها رائحة السياسة.
وكذلك غزوات ابن عبد الوهاب لم تقم على أيّ أساسٍ شرعي، وإنّما قامت على أساس مذهبي معوج وبسيوف آل سعود الطامعين في السيطرة على جزيرة العرب.
وفي عام 1225ه- زحف الوهّابيون على حوران وقتلوا الكثير من المسلمين، ثمّ سبوا النساء والأطفال، وأحرقوا المحاصيل والبيوت.
وجرائم الوهّابيين هذه تضعهم في صفٍّ واحدٍ مع الخوارج والقرامطة، وما فعلوه بالحرم المكّي حين دخلوه لا يختلف كثيراً عمّا فعله القرامطة حين دخلوه.
والحق أنّ الوهّابيين تنطبق عليهم صفات الخوارج انطباقاً كاملاً من حيث طبيعتهم وتركيبتهم الشخصية.
فهم من البدو والأعراب الذين يتميّزون بغلظة القلوب وقسوتها، ومن حيث قدراتهم العقلية والفكرية الضعيفة، ومن حيث مواقفهم وأفعالهم.
والنبؤات الواردة عن الرسول(ص) المتعلِّقة بالخوارج وصفتهم وصفاً دقيقاً، ومن أهمّ هذه الصفات أنّهم: غلاظ القلوب، ضعاف العقول، يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، محلقوا الرؤوس يتعصّبون للقشور وينتصرون لتوافه الأمور. 1
وقد نبّأ الرسول أيضاً بأنّ نجد موطن ابن عبد الوهاب وآل سعود يخرج منها قرن الشيطان، وهو إشارة إلى سوء حالها وفساد أهلها وانعدام الخير فيها. 2
ونقل الشيخ أحمد زيني دحلان عن مفتي زبيد عبد الرحمن الأهدل قوله: لا حاجة