٢٨من أهل الجنة.
وروي عن رسول الله(ص) أنهقال: لما مرّ بجنازة عثمان بن مظعون: ذهبت ولمتلبّس منها بشيء. ١ وروي أنه لما رفع عثمان على السرير قال النبيّ(ص): طوباك (طوبى لك) ياعثمان، لم تلبسك الدنيا ولم تلبسها. ٢
وتحدّث أم العلاء: بأنها رأت في المنام لعثمان عيناً تجري، فأخبرت رسولالله(ص)، فقال: ذلك عمله. ٣
وحظي عثمان بن مظعون بصلاة رسول الله(ص) عليه ۴، وبمشاركته في تشييعه ودفنه، فقد كان(ص) قائماً على شفير القبر الذي نزل فيه كلّ من عبد الله بن مظعون، والسائب بن عثمان بن مظعون، ومعمر بن الحارث.
ولما انتهى الدفن، قال النبي(ص) لرجل: هلمّ تلك الصخرة فاجعلها عند قبر أخي أعرفه بها، أدفن إليه مَن دفنت من أهلي (أهله)، فقام الرجل فلم يطقها، فاحتملها رسول الله(ص) حتّى شوهد بياض ساعديه، ووضعها عند قبره، وقال: هذا قبر فرطنا، وكان الحجر بمثابة العلامة.
وكان رسول الله(ص) يزور قبر عثمان بن مظعون. ۵
واتفق أصحاب السير والتاريخ أنّ أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، إلاّ نادراً ممّن ذكر أنّ أسعد بن زرارة أول من دفن بالبقيع.