21وشهد عثمان بن مظعون بدراً باتفاق المؤرخين. 1 وأُسر حنظلة بن قبيصة بن حذافة على يد عثمان بن مظعون. 2 وقُتل أوس بن المغيرة بن لوذان على يد عليّ(ع) وعثمان بن مظعون. 3
عثمان والرواية
كان عثمان بن مظعون من الأوائل الّذين أسلموا، ومن الأوائل الّذين لبّوا نداء ربّهم، وتوفي في حياة رسول الله(ص) في بادئ الإسلام، ونال درجة عالية بعد وفاته بصلاة رسولالله(ص) عليه، ولم يروِ عن رسول الله(ص) إلاّ قليلاً، وذلك لعدم دركه من زمان الإسلام إلاّ أوائله.
فيروي عثمان بن مظعون عن رسول الله(ص) 4، ورواياته عن رسول الله قليلة جدّاً.
ويروي عن عثمان بن مظعون: عبدالله بن جابر 5، وسعد بن مسعود الكناني (الكندي). 6
عبادته واجتهاده واعتزاله النساء وحياؤه
كان عثمان - رضوان الله عليه - من أشدّ الناس اجتهاداً في العبادة، يصوم النهار ويقوم الليل. ووصل به الجدّ في العبادة أنه ترك وتجنّب الشهوات بالمرة، واعتزل النساء. 7 حتّى روي: أنّ زوجته دخلت على نساء النبي(ص) فرأينها سيئة الهيئة، فقلن لها: ما لكِ؟ فما في قريش أغنى من بعلك! قالت: ما لنا منه شيء، أمّا ليله فقائم، وأمّا نهاره فصائم. فدخل