24
يتّهمُه» 1.
وأمّا عبد الغفّار، فهو أبو مريم الكوفي عبد الغفّار بن قاسم بن قيس الأنصاري، روى عنه شعبة، ويحيى بن سعيد، وآخرون.
قال ابن حجر عن شعبة: «لم أرَ أحفظَ منه... وكان ذا اعتناء بالعلم وبالرجال» 2.
وقال ابن عديّ: «سمعت أحمدَ بن محمّد بن سعيد 3 يُثني على أبي مريم ويطريه، وتجاوَزَ الحدَّ في مدحه حتّى قال: لو انتشر علمُ أبي مريم وخرج حديثُه لم يحتجِ الناسُ إلى شعبةَ... لعبد الغفّار بن قاسمٍ أحاديثُ صالحة» 4.
ومن ضعّفه منهم فلرأيه لا لحديثه، قال العقيلي، عن أحمد بن حنبل بأنّه سُئل عن أبي مريم من أين جاء ضَعفُه؟ من قِبَل رأيِهِ أو مِن قِبَل حديثِهِ؟ قال: «من قِبَل رأيه»، ثمّ قال: «وقد حدّث ببلايا في عثمان» 5.
وقال ابن أبيحاتم، عن أحمد بن حنبل أيضاً: «ليس بثقة؛ كان يُحدّث ببلايا في عثمان» 6، وقال: «هو متروك الحديث، كان من رؤساء الشيعة» 7.