5
كلمة المعهد
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
لقد أمر الله تعالى عباده المسلمين بتعظيم الشعائر الإلهيّة، وعدّ ذلك من تقوى القلوب 1، كما دأب المسلمون على مرّ التاريخ على اعتبار زيارة قبور الأولياء الإلهيّين من أبرز مصاديق تعظيم الشعائر الإلهيّة، لا سيّما في موسم الحجّ، حيث يبدون اهتماماً كبيراً بزيارة قبر النبيّ الأعظم (ص) وباقي الأولياء الإلهيّين المدفونين في بلاد الحجاز؛ ولكن ما إن تسلّطت الوهابيّة على تلك البقعة من الأرض قبل زهاء ثلاثة قرون حتّى نهت عن أداء مثل هذه الأمور العباديّة، واعتبرت زيارة قبورهم من مصاديق الابتداع ودلائل الشرك!
وقد جاء هذا الكتاب بقلم سماحة آية الله الشيخ محمّد السند، العلّامة الذي نهل من نمير مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، ليسلّط الأضواء على الزوايا المختلفة لموضوع زيارة القبور وبحث المسائل المتعلّقة به، اعتماداً على الكتاب والسنّة وباقي المصادر المعتمدة لدى المسلمين، وشمّر هذا الأستاذ الكريم عن ساعديه للردّ على الشبهات المطروحة في هذا الباب.
وانطلاقاً من رسالة «معهد الحجّ والزيارة» فقد أخذ على عاتقه ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسيّة ونشره، وهو إذ يتقدّم بالشكر الجزيل والثناء الجميل للمؤلّف المحترم الذي