13
تنبيهات:
1- إنّ الأمور الفطرية - في خصوص معرفة الله - تنقسم إلى قسمين:
أوّلاً: المدركات الفطرية، من قبيل: معرفة الله الفطرية.
ولهذا تسمّى معرفة الله التي لا تحتاج إلى تعلّم ب- «معرفة الله الفطرية».
ثانياً: الميول والرغبات الفطرية، من قبيل: عبادة الله الفطرية.
ولهذا يسمّى الشعور بوجود اللّه والرغبة في عبادته في كلّ إنسان ب- «عبادة الله الفطرية» أو «التديّن الفطري» 1.
2- يتّجه الإنسان بفطرته نحو «عبادة الله» كما يتّجه بغريزته نحو حبّ الذات وحبّ الخير وحبّ الجاه وحبّ الاستطلاع.
3- تعتبر الفطرة الدافع الابتدائي نحو الإيمان بوجود الله، ثمّ يتكامل هذا الإيمان بمساعدة العقل.
بعبارة أخرى:
إنّ «الفطرة» تقوم بعملية الاستعداد والتوجّه نحو الله تعالى.
أمّا الطريق إلى الله تعالى فهو «العقل».
ودور «الأنبياء» هو التنبيه ومخاطبة العقل وإقناعه بالدليل والبرهان.
4- إنّ التيارات المعاكسة والمخالفة للإيمان بوجود الله قد تؤدّي إلى تضعيف الاتّجاه الفطري للإنسان نحو الإيمان، ولكن هذه التيارات لا تستطيع أبداً أن تستأصل هذا الاتّجاه أو تقضى عليه بالمرّة.
5- كانت أبرز وظائف الأنبياء تحذير الناس من عبادة الموجودات التي لاتستحق العبادة، من قبيل: الأصنام، الشمس، القمر و... كي لا يروي الناس تعطّشهم الفطري للعبادة بمصاديق كاذبة للآلهة.
الفطرة في أحاديث أهل البيت::
1- قال رسول الله(ص): «كلّ مولود يولد على الفطرة، يعني: المعرفة بأنّ