95
... و مع ما تعانيه الأمة الاسلامية اليوم من فراغ قاتل و عواصف تكاد ان تقتلع البقية الباقية من حصون الاسلام، نرى و يا للأسف اخوتنا من المنتسبين الى الشيخ محمد بن عبدالوهاب يجرحون عواطف اخوانهم المسلمين و يشغلونهم بالدفاع عن انفسهم عمّا هو اهم و اجدر بالتفرغ له مما يستشرى فى اوصال هذه الأمة المنكوبة بابنائها المحفوفة بالأخطار من كل جانب.مع هذا كلّه فالوهابيون و هم اخوتنا فى العقيدة ما تركوا لاخوانهم فسحة من الوقت ليردوا على الهجمات المحمومة التى تستهدف المسلمين ارضاً و تشريعاً.
وهذا يشكل خطراً جسيماً بل هو فى حدّ ذاته خدمة كبرى يسديها اخوتنا الوهابيون لأعداء الاسلام عن سلامة خاطر و طيبة قصد. فلكم صفق اعداء الاسلام للفتوى الجائرة من الشيخ بن باز على الداعية الاسلامى الكبير محمد محمود الصواف يوم ان حكمت عليه محكمة ابن الباز بالكفر.
ولقد كان الامر يهون لو تاب الشيخ و اناب عن التسرع فى التكفير فى مسائل لاتزال محطّ خلاف بين علماء المسلمين. و اليوم اصاب الزيدية ما اصاب الصواف بالأمس. و كم كان له من موجة استنكار فى صفوف المسلمين لا فى اليمن فحسب حين اصدر فتواه الجائر الفظيع بانّ الصلاة خلف الزيدى لاتصح بناء على ما بلغه من مغالاتهم فى حبّ اهل البيت بنوع من الشرك، و الأذان بحى على خير العمل... 1