7
تقديم
...اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبٰابِ
1
.
بادئ ذي بِدء نقول إنَّ للشعائر الحسينية أدواراً كبيرةً مُهمَّة في بناء المجتمع الإسلامي والانساني لا يمكن الوقوف عليها في هذه العُجالة، فهي ليست ضرباً من الانكسار النفسي كما يُصوِّرها البعض، ولا هي مجرَّد تقاليد اجتماعية فارغة من الأفكار والمفاهيم الرسالية، كما أنَّها ليست سلوكاً سلبياً خالياً من الأهداف والنتائج التي تُسهم في تغيير المجتمع، بل هي تحمل في طيّاتها الأهداف العظيمة والكبيرة.
ولعلَّ من الأهداف العظيمة هو كون الشعائر الحسينية تعدّ ممارسة إعلامية تُساهم في إعلاء كلمة الحق وإبقاء المذهب، والدعوة إلى مكافحة الظلم والجور في كل عصر من الأعصار، فضلاً عمّا تخلقه من ارتباط وحب عاطفي مع أهل بيت العصمة(عليهم السلام)، الذي يشكِّل القاعدة التحتية لبناء الفكر السليم عند الإنسان المؤمن، وبناء أساس عقائدي متين يستند عليه.
مضافاً إلى ما لها من الدور الكبير في خلق عامل وحدوي؛ من خلال