23
خلافة الإمام الحسن وإمامته
من الضروري قبل أن نشرع في ماهية الصلح وظروفه وأسبابه ونتائجه، أن نبيِّن أنَّ خلافة الإمام الحسن قد نصَّ عليها رسول الله(ص)، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلَّا وحيٌ يُوحى فهو الخليفة الشرعي، سواء بايعه الناس أو لم يبايعوه، وكل فعل وتصرّف يصدر عنه فهو في إطار الحق، الذي يجب على الأُمَّة أن تذعن له ولا تتخلَّف عنه، ولا يحق لمعاوية وغيره أن يتجاوز هذه النصوص التي بشّر بها رسول الله وأميرالمؤمنين (عليهما أفضل الصلاة والسلام).
ومن تلك النصوص ما رواه البخاري في الصحيح، في كتاب الأحكام، عن جابر بن سمرة، قال: «سمعت النبي(ص) يقول: يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال لي: إنَّه قال: كلّهم من قريش». 1