27طريق الغنيمة، فعليكم دفع خمسه لله ولرسوله ولذي القربى خاصةً.
والبحث يدور حول اصطلاح (الغنيمة)، فهل تختصّ الغنائم بما يتمّ الحصول عليه في الحرب، أم كلّ ما يربحه ويكسبه الإنسان يصدق عليه أنّه غنيمة؟ وذلك لأنّ القرآن يتبع في طرحه وبيانه للأمور طريقة طرح القواعد العامة والكلّية للعقائد والأخلاقيات، ولا يدخل في التفاصيل والجزئيات، وكمثال على ذلك مسألة الصلاة والحجّ ؛ حيث لم تذكر في القرآن عدد الركعات وكيفية القراءة، أو تفاصيل الحج وشعائره.
لذا، فإنَّ القرآن الكريم وحده ليس كافياً لفهم احكامه وتشريعاته بشكلٍ تفصليٍّ، بل لا بدّ من وجود النبيّ الأكرم(ص) لأجل تفسيره، ومن خلال أفعاله وتقريراته وإمضائه للأفعال، يبيّن للأمة جزئيات الأحكام والعقائد، وهذا ما نطلق عليه (السنّة) اصطلاحاً.
وبناءاً على ذلك لا نجد أيَّ تبيين لخصوصيات وشروط المال الذي تعلّق به الخمس والزكاة في الآيات القرآنية، وإذا أردنا أن لا نؤمن بكلّ قضية لم يرد تفصيلها ولم تُذكر جزئياتها في القرآن