9
الخلفيات التأريخية لحادثة الغدير
في السنة العاشرة للهجرة النبويّة، وعند حلول شهر ذي القعدة، أعلن رسولنا الكريم(صلى الله عليه و آله) للنّاس بأنّه عازمٌ على شدّ الرحال إلى بيت الله الحرام قاصداً أداء فريضة الحجّ المباركة. فشاع هذا الخبر بسرعةٍ في المدينة المنوّرة وما حولها، حتّى وصل إلى أسماع كافّة المسلمين في سائر بقاع الجزيرة العربيّة، ممّا حدا بالآلاف منهم إلى شدّ رحالهم إلى مكّة أيضاً، مغتنمين فرصة وجوده صلوات الله عليه هناك.
في الخامس والعش-رين من نفس الشهر تحرّكت قافلة الرسول(صلى الله عليه و آله) نحو الدّيار المقدّسة برفقة عددٍ غفيرٍ من المسلمين، حيثُ ذكر المؤرّخون أنّ عددهم كان يُضاهي مائة