86وهذا النمط من السلوك والتصرّفات مع المخالفين، وحسن التعامل معهم والتحلّي بالأخلاق الإسلاميّة عند مواجهتهم، يؤدّي إلى رفع الحواجز بينهم وبين التشيّع، وهذا ما يدفعهم إلى الانفتاح على مذهب أهل البيت عليهم السلام .
ولهذا يتحتّم على جميع الحجّاج - سواء تواجدوا داخل القوافل، أو في مسجد النبيّ (ص) ، أو المسجد الحرام، أو سائر الأماكن العامّة -أن يراقبوا سلوكهم وتصرّفاتهم بدقّة، لينالوا - إضافة إلى ثواب الحجّ- ثواب رضى أئمّة أهل البيت عليهم السلام عنهم إزاء مواقفهم المشرّفة.
53 - ارتداء الملابس المناسبة
من الأُمور الّتي يجدر بالحجّاج الالتفات إليها في سفر الحجّ هي ارتداء الملابس النظيفة والمناسبة، ولا سيّما أمام أنظار سائر المسلمين.
قال الإمام الصادق عليه السلام :
«إنّ الله تعالى يحبّ الجمال والتجميل، ويكره البؤس والتباؤس، فإنّ الله عزّوجلّ إذا أنعم على عبد نعمة أحبّ أن يرى عليه أثرها». قيل: «وكيف ذلك؟» قال: «ينظّف ثوبه، ويطيّب ريحه، ويجصّص داره، ويكنس أفنيته...». 1
وورد أيضاً عن الإمام الصادق عليه السلام ، أنّه قال:
«أبصر رسول الله رجلاً