76
46 - اجتناب سوء الظنّ
يجدر بالحجّاج السّعي لإفشاء المحبّة والتعاطف بينهم في القافلة الواحدة، وأن يُحسِنَ كلّ واحد منهم الظنّ بالآخر، ولا يسمح بتسرّب سوء الظنّ إلى نفسه.
قال أمير المؤمنين عليّ عليه السلام :
ضع أمر أخيك على أحسنه، حتّى يأتيك منه ما يغلبك، ولاتظنّنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً. 1
وعموماً فإنّ حُسنَ الظنِّ بالآخرين من أفضل القيم الأخلاقيّة، ومن أعظم المواهب الإلهيّة.
وقد حاول الرسول (ص) أن يجتثّ جذور سوء الظنّ من نفوس الناس، بحيث لا يبقى مجال لتسرّب هذه الرذيلة إلى بواطنهم، حيث قال (ص) :
«اطلب لأخيك عذراً، فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً». 2
إذن ينبغي للحاجّ - الّذي وفد لأداء هذه الفريضة العباديّة، ولكي يحصل على زيادة في معنويّاته الدينيّة، وينال المغفرة الإلهيّة - أن يجتنب بكلّ ما بوسعه سوء الظنّ بالآخرين.
قال الإمام عليّ عليه السلام :
«إياك أن تسيء الظنّ، فإنّ سوء الظنّ يفسد العبادة». 3