65وقد أوصى أئمّة أهل البيت عليهم السلام الحجّاج أن يتعاملوا مع رفقائهم بمروءة، وإذا عادوا من سفرهم أن لا يحدّثوا الآخرين أبداً بالقضايا السلبيّة الّتي وقعت في سفرهم.
فقد بيّن الإمام الصادق عليه السلام أنّ من مروءة السفر ترك الرواية على من تصحبهم إذا أنت فارقتهم. 1
وقال عليه السلام في حديث آخر:
«ليس من المروءة أن يحدّث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شر». 2
38 - المروءة في السفر
ينبغي للحجّاج أن يتعاملوا فيما بينهم بالمروءة، وأن يتحمّلوا المصاعب من أجل راحة الآخرين، وأن يفضّلوا راحة الآخرين على راحتهم، وأن يقدّموا الآخرين - ولا سيّما كبار السنّ والأطفال - على أنفسهم عند ركوب الحافلات، أو الاستفادة من المصاعد الكهربائيّة، أو تناول الطعام، وأن يكون تعاملهم تعاملاً إسلاميّاً، متّصفاً بالمروءة، كما جاء في الروايات، فابتسامة المؤمن في وجه من يلتقي بهم تمنحهم الراحة النفسيّة، وتزيل أتعابهم الجسديّة والنفسيّة.
وقد بيّن رسول الله (ص) أنّ من المروءة تلاوة كتاب الله عزّوجلّ، وعمارة مساجد الله، واتّخاذ الإخوان في الله عزّوجلّ، وبذل الزاد،