60
فقبّلوا يديه ورجليه. فقالوا: «يابن رسول الله، أردت أن تصلينا نار جهنّم، لو بدرت إليك منّا يد، أو لسان، أما كنّا قد هلكنا آخر الدهر؟ فما الّذي حملك على هذا؟» فقال: «إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني، فأعطوني برسول الله (ص) ما لا أستحقّ، فأخاف أن تعطوني مثل ذلك، فصار كتمان أمري أحبّ إليّ». 1
وقال رسول الله (ص) :
من أعان مؤمناً مسافراً فرّج الله عنه ثلاثاً وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا والآخرة من الغمّ والهمّ، ونفّس كربه العظيم يوم يغصّ الناس بأنفاسهم. 2
وورد عن إسماعيل الخثعمي، قال:
«قلت لأبي عبدالله عليه السلام : إنّا إذا قدمنا مكّة ذهب أصحابنا يطوفون ويتركوني أحفظ متاعهم، قال عليه السلام : «أنت أعظمهم أجراً». 3
وقال شخص آخر يُدعى مُرازِم بن حكيم:
زاملت محمّد بن مصادف، فلمّا دخلنا المدينة اعتللت، فكان يمضي إلى المسجد ويدعني وحدي، فشكوت ذلك إلى مصادف، فأخبر به أبا عبدالله عليه السلام ، فأرسل إليه: «قعودك عنده أفضل من صلاتك في المسجد». 4