54إذن، يجب على كلّ حاجّ مراقبة نفسه؛ لئلاّ يتملكه الغضب، وإذا غضب فعليه أن يجاهد نفسه، فيقف بوجه غضبه، ولا يسمح لحالته النفسيّة عند الغضب أن تترك أثرها السلبي على سلوكه وتصرّفاته.
قال الإمام الصادق عليه السلام :
«ما من عبد كظم غيظاً إلاّ زاده الله عزّوجلّ عزّاً في الدنيا والآخرة» . 1
والخصلة الثالثة الّتي دعانا الإمام الباقر عليه السلام إلى التحلّي بها هي حسن صحبة الإنسان لمن صحبه.
وقال الإمام الصادق عليه السلام في هذا المجال:
وطّن نفسك على حسن الصحابة لمن صحبت في حسن خلقك، وكفّ لسانك، واكظم غيظك، وأقلّ لغوك، وتفرش عفوك، وتسخو نفسك. 2
وورد في حديث آخر أنّه:
«أتى رسول الله (ص) رجل، فقال: يا رسول الله، أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: ألق أخاك بوجه منبسط» . 3
وقال أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام :
قلت له عليه السلام :
«ما حدّ حسن الخلق؟» قال: «تُلين جناحك، وتطيّب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن». 4