52تتكفّل له جميع احتياجاته منذ انطلاقه وخلال فترة بقائه في مكّة والمدينة حتّى عودته؛ لئلاّ يواجه الحاجّ أيّ صعوبة أو تشويش بال في خصوص مكان استقراره وطعامه وما شابه ذلك، ولتتوفّر له الأجواء المناسبة؛ كي ينشغل بالأُمور المعنويّة، ويحصل على تمام الانتفاع المعنوي خلال تواجده في الحرمين الشريفين.
28 - أخلاق الحُجّاج
تعدّ مراعاة الأخلاق الإسلاميّة في سفر الحجّ من ضروريّات هذا السفر الديني، ومن يبتغي الانتفاع المعنوي من هذا السفر لابدّ له من مراعاة خصال أشار إليها الإمام الباقر عليه السلام بقوله:
ما يعبأ من يسلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الصحبة لمن صحبه. 1
وعموماً تحدث بعض المشاكل في سفر الحجّ نتيجة كثرة الازدحام بين الناس، وأيضاً بسبب قلّة الإمكانات، فإذا لم يكن الحاجّ متحلّياً بالورع والحلم وحسن الصحبة، فإنّه قد يفقد توازنه ويحدث -لاسمح الله - اشتباك بينه وبين الآخرين، فيوجب إيذاء الآخرين لأسباب تافهة. والسبيل لصدّ وقوع هذه الحوادث هو الورع؛ لأنّه يحجز صاحبه عن فقدان السيطرة السلوكيّة، ويمنحه الاتّزان وإمكانيّة