35إذن، ينبغي للحجّاج أن يشجّعوا من معهم في سفر الحجّ على المزيد من الحضور في الحرمين الشريفين، وقراءة القرآن، وأداء الصلاة، والاهتمام بالدعاء، ومساعدة الآخرين في القافلة وغيرها من الأُمور الخيريّة، كما ينبغي أن يكون الداعي هو الرائد في القيام بهذه الأعمال.
13 - الوصيّة
من المستحبّات الأُخرى الّتي تجدر الإشارة إليها في هذا المقام: الوصيّة قبل السفر؛ لأنّ السفر لا ينفكّ عن مواجهة الخطر، وقد كان السفر سابقاً سبباً في وفاة العديد من المسافرين، ودفنهم في أرض الغربة؛ وذلك نتيجة وعورة الطريق، ووجود قطّاع الطرق، وقلّة الزاد أو تلفه، وتدهور الوقاية الصحيّة، وفقدان الأمن في الطرقات.
واليوم على الرغم من توفّر الكثير من وسائل الراحة للمسافرين، ما يزال الخطر محيطاً بنفوس العديد؛ نتيجة مختلف الحوادث -كسقوط الطائرات، واصطدام الحافلات، وسائر حوادث السير - والكوارث الطبيعية - كالسيول - والأمراض المُعدية، وغيرها.
إذن، ليس لأحدٍ علمٌ بمستقبله، كما ليس بإمكان أيّ شخصٍ التنبّؤ والحكم عن يقين بعودته من سفره قطعاً، وهذا ما يحتّم على كلّ مسافر أن يكتب وصيّته في جميع الأحوال، ولا سيّما في سفر الحجّ؛ لئلاّ يواجه ورثته أيّة مشكلة، وليعرفوا ما يلزم عليهم فعله؛ ليعملوا بوصيّته في أجواء بعيدة عن الاختلاف والتفرقة.