27يعيش الفاقة بعد عودته.
فقد نُقل في الوسائل أنّ أحدهم سأل الإمام الصادق عليه السلام عن قول الله تعالى: (وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً). (آلعمران: 97) فقال عليه السلام :
«... السعةُ في المال إذا كان يحجُّ ببعض ويُبقي بعضاً لقوت عياله». 1
وقد بيّن الإمام الصادق عليه السلام في حديث آخر بأنّ الحجّ إنّما يجب على من يستطيع إليه سبيلاً، ومنه امتلاك تكاليف السفر والمركب، والصحّة الجسديّة، وقوت العيال، والمصاريف المطلوبة لتوفير متطلّبات حياته بعد العودة من الحجّ.
وذكر صاحب الجواهر (ره) أيضاً بأنّ الشرط الرابع من شروط الاستطاعة، هو امتلاك القدرة الماليّة على توفير احتياجات سفره ومتطلّبات عائلته عند غيابه، وقال:
فلو قصر ماله عن ذلك لم يجب عليه الحجّ بلا خلاف أجده، بل ربّما ظهر من بعضهم الإجماع عليه؛ للأصل وعدم تحقّق الاستطاعة بدونه. 2
ولهذا ينبغي للحجّاج الأعزّاء الالتفات إلى هذه القضيّة، وهي أن لا يؤدّي غيابهم إلى صعوبة معاش عوائلهم، بل أن تكون هذه الفترة الزمنية من أجمل فترات حياتهم.
والمسألة الأُخرى التي يجدر أن يقوم بها الحاجّ قبل سفره، هي أن