374. ملاّ على قارى حنفى مىگويد:
إذا تنور الروح القدسية و ازداد نوريتها و اشراقها بالإعراض عن ظلمة عالم الحسّ و تحلية مرآة القلب عن صدأ الطبيعة و المواظبة على العلم و العمل و فيضان الأنوار الإلهية حتّى يقوى النور و ينبسط في فضاء قلبه، فتنعكس فيه النقوش المرتسمة في اللوح المحفوظ و يطلع على المغيبات و يتصرف في اجسام العالم السفلى، بل يتجلّى حينئذ الفيّاض الأقدس بمعرفته التي هي اشرف العطايا، فكيف بغيرها. 1
هرگاه روح قدسى منور شد و نوريت و اشراقش زياد گشت با اعراض از ظلمت عالم حسّ و پاك شدن آينه قلب از زنگار طبيعت و مواظبت بر علم و عمل و جوشش انوار الهى تا اينكه نور تقويت يافته و در فضاى قلبش گسترده شد، در نتيجه در آن نقشهاى ترسيم شده در لوح محفوظ منعكس مىگردد و بر امور غيبى مطلع شده و در اجسام عالم پايين تصرف مىنمايد، بلكه در اين هنگام فياض اقدس با معرفتش كه شريفترين بخششهاست بر آنان تجلّى مىكند، تا چه رسد به غير آنها؟
وى همچنين مىگويد:
ثم اعلم انّه قال رسول الله(ص) : اتقوا فراسة المؤمن فانّه ينظر بنور الله، ثم قرأ قوله تعالى:
إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ، أي المتفرسين. رواه الترمذي من رواية أبيسعيد الخدري. و ممّا ينبغي التنبيه عليه هنا انّ الفراسة ثلاثة انواع: فراسة ايمانية و