23وقال في آية الاستواء : «هو كما أراد» .
فمن قال عنه : إنّه من صفات الذات ، أو صفات الفعل ، أو إنّه قال : إنّ ظاهره مراد ، فقد افترى عليه ، وحسيبه اللّٰه تعالىٰ فيما نسب إليه مّما فيه إلحاقه - عزّ وجلّ - بخلقه الذي هو كفر صراح ؛ لمخالفته كلامه فيما نزّه نفسه به سبحانه وتعالىٰ عمّا يقولون .
[القائلون بالتجسيم من أئمة الحنابلة !]
ومنهم ابن حامد 1 والقاضي تلميذه 2 وابن الزاغوني 3 ، وهؤلاء مّمن ينتمي الىٰ الإمام ، ويتبعهم على ذلك الجهلة بالإمام أحمد وبما هو معتمده مّما ذكرت بعضه ، وبالغوا في الافتراء ؛ إمّا لجهلهم ، وإمّا لضغينة في قلوبهم ، كالمغيرة بن سعيد وأبي محمّد عبداللّٰه الكرامي ؛ لأنهم أفراخ السامرة في التشبيه ويهود في التجسيم .