21ومنها قوله تعالى : رَبَّنَا اصْرِفْ عَنّٰا عَذٰابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذٰابَهٰا كٰانَ غَرٰاماً 1والغرام المستمّر الذي لا ينقطع ، فلو انقطع قدر نَفَسٍ لا يسمى غراماً .
ومن ذلك قوله تعالى : وَ جٰاءَ رَبُّكَ 2 .
قال الإمام أحمد : معناه جاء أمر ربك . قال القاضي أبو يعلىٰ : قال الإمام أحمد :
المراد به قدرته وأمره ، وقد بيّنه في قوله تعالى : أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ 3 .
يُشير إلىٰ حمل المُطلق علىٰ المُقيَّد ، وهو كثير في القرآن والسنّة والإجماع وفي كلام علماء الأُمة ، لأنّه لا يجوز عليه الانتقال سبحانه وتعالىٰ .
ومثله حديث النزول .
ومّمن صرّح بذلك الإمام الأوزاعي والإمام مالك ؛ لأنّ الانتقال والحركة من صفات الحَدَث ، و اللّٰه عزّ وجلّ قد نزّه نفسه عن ذلك .
ومن ذلك قوله تعالىٰ اِسْتَوىٰ عَلَى الْعَرْشِ 4 .
فإذا سأل العامّي عن ذلك فيقال له : الاستواء معلوم ، والكَيْف مجهول 5 ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة 6 .