12فإنّه قد بقي قفة عظام؟» نعوذ باللّٰه العظيم من هذه الزلة الجسيمة .
وسمع هذا الكلام أيضاً ابن أخ الشيخ المؤلف ، فاجتمع مع عمه فتذاكرا ما وقع فيه الجاهل المشار إليه ، ثم قال : يا عمّ ، لو تكلّمت في ذلك ، فقال : أَنا مشغول بنفسي .
فقال : ما يخلّصك هذا عند اللّٰه عزّوجلّ ، كيف يتعرّض هذا الجاهل للرسول صلى الله عليه و آله و سلم ، وحطّ مرتبته ومراتب النبيين ويتكلّم في اللّٰه بما لا يليق بجلاله ، وغير ذلك مما هو زندقة؟؟! لا يخلّصك هذا عند اللّٰه مع تمكّنك من ردع هذا الزائغ عن تنزيه اللّٰه ، وتعظيم رسوله عليه الصلاة والسلام .
فقال المؤلّف رحمه اللّٰه تعالىٰ : ائتوني بشيء من كلام هذا الرجل ، أنظر فيه ، فإذا تكلّمتُ تكلمتُ علىٰ بصيرة ..
فأتي بأشياء من كلامه ، فلمّا رأىٰ كلامه ، تكلّم بما تكلّم رحمه الله 1:.
قال شيخنا النعيمي ومن خطه نقلت: نقلتها من خطّ شيخنا شهاب الدين بن قرا ، تلميذ المؤلّف ملخصاً لها :
انتهىٰ ما وجدته بخط ابن طولون 2 في ظهر الأصل المذكور .
وترجمة المصنف مبسوطة في كتاب (الضوء اللامع في القرن التاسع) للحافظ محمد بن عبدالرحمن السخاوي ، وفي (طبقات الشافعية) للتقي ابن قاضي شهبة وفي