42
اِلىٰ مُدَّةٍ اقٰامَةً لِديٖنِكَ، وَحُجَّةً عَلىٰ عِبٰادِكَ، وَلِئَلاّٰ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ، وَيَغْلِبَ الْبٰاطِلُ عَلىٰ اهْلِهِ، وَلاٰ يَقُولَ احَدٌ لَوْلاٰ ارْسَلْتَ الَيْنٰا رَسُولاً مُنْذِراً، وَاَقَمْتَ لَنٰا عَلَماً هٰادِياً، فَنَتَّبِعَ آيٰاتِكَ مِنْ قَبْلِ انْ نَذِلَّ وَنَخْزىٰ، الىٰ انِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ الىٰ حَبيٖبِكَ وَنَجيٖبِكَ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَكٰانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ، وَاَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ، وَاَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ، قَدَّمْتَهُ عَلىٰ انْبِيٰآئِكَ، وَبَعَثْتَهُ الَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبٰادِكَ، وَاَوْطَاْتَهُ مَشٰارِقَكَ وَمَغٰارِبَكَ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُرٰاقَ، وَعَرَجْتَ بِرُوْحِهِ [ بِهِ ] الىٰ سَمٰائِكَ، وَاَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مٰا كٰانَ وَمٰا يَكُونُ الَى انْقِضٰاءِ خَلْقِكَ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيٖلَ وَميٖكٰائيٖلَ وَالْمُسَوِّميٖنَ مِنْ مَلاٰئِكَتِكَ، وَوَعَدْتَهُ انْ تُظْهِرَ ديٖنَهُ عَلَى الدّيٖنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، وَذٰلِكَ بَعْدَ انْ بَوَّئْتَهُ مُبَوَّءَ صِدْقٍ مِنْ اهْلِهِ، وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ اوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ