30
حديث بيستم:
عن كتاب الأربعين عن الأربعين لأبي سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين النّيشابوري عن أبي عمر قال: سَألْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ عليه السلام فَغَضِبَ فَقَالَ:
مَا بَالُ أقْوَامٍ يَذْكُرُونَ مَنْ لَهُ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ اللَّهِ كَمَنْزِلَتِي [وَ مَقَامٌ كَمَقَامِي إِلَّا النُّبُوَّةَ] ألا وَ مَنْ أحَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ أحَبَّنِي وَ مَنْ أحَبَّنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مَنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَافَأهُ بِالْجَنَّةِ ألَا وَ مَنْ أحَبَّ عَلِيّاً تَقَبَّلَ اللّهُ صَلَواتُه و صيامَهُ و قيامَهُ واسْتجابَ اللّهُ لهُ دعآءَهُ ألا و مَن أحبعليّاً اسْتَغْفَرَ لهُ الْملائكَةُ و فُتِحَتْ لهُ أبوابُ الْجَنانِ فَدَخلَ مِن أيِّ بابٍ شآءَ بِغيرِ حسابٌ ألا و مَن أحبَّ عليّاً لايَخرجُ مِنَ الدّنيا حتّي يَشْرَب َمِن الْكَوْثَرِ و يأكُلَ مِن شَجَرَةِ طوبي و يَري مكانَهُ مِن الْجَنَّةِ ألا و مَن أحبَّ عليّاً هَوَّنَ اللّهعليهِ سَكَراتِ الْمَوْتِ و جَعَلَ قَبْرَهُ رَوْضَةً مِنرياضِ الْجنَّةِ ألا و مَن أحبَّ عليّاً أعطاهُ اللّهُ في الجنَّةِ بِعَدَدِ كلِّ عِرْقٍ في بَدَنِه ِمدينةً في الجنَّةألأ وَ مَنْ عَرَفَ عَلِيّاً وَ أحَبَّهُ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَ الْمَوْتِ كَمَا بَعَثَ اللَّهُ إِلَى الْأنْبِيَاءِ وَ دَفَعَ عَنْهُ أهْوَالَ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ نَوَّرَ قَبْرَهُ و بَيَّضَ وَجْهَهُ و مَن أحبَّ عليّاً أظَلَّهُ اللّهُ فيظِلِّ عَرْشِهِ مع الصّديقينَ و الشّهدآءِ ألا و مَن أحبَّ عليّاً نجّاهُ اللّهُ مِن النّارِ ألا و مَن أحبَّ عليّاً تَقَبَّلَ اللّهُ مِنّهُ حَسَناتِهِ و تجاوَزَ عن سيِّئاتِهِ و كان في الْجنَّة ِرفيقَ حمزةَ سيّدالشّهدآءِ ألا و مَن أحبَّ عليّاً أثْبَتَ اللّه الْحِكْمَةَ في قلبِهِ وأجْري علي لسانِهِ و فَتَحَ اللّهُ لهُ أبوابَ الرّحمةِ ألا و مَن أحبَّ عليّاً ناداهُ مَلَكٌ مِن تحتِ الْعَرْشِ أنْ يا عبداللّه! اسْتأنِفِ الْعَمَلَ فقد غَفَرَاللّهُ لكَ الذّنوبِ كلّها و مَن أحبَّ عليّاً وَضَعَ اللّهُ علي رأسِهِ تاجَ الْكَرامَةِ و ألْبَسَهُ حُلَّةَ السّلامَةِ ألا ومَن أحبَّ عليّاً مَرَّ علي الصِّراطِ كَالْبَرْقِ الْخاطِفألا و مَن أحبَّ عليّاً و تَوَلاّه ُكَتَبَ اللّهُ لهُ براءَةٌ مِن النّارِ و جَوَازاً علي الصِّراطِ و أماناً مِن الْعَذابِ ألا و مَنأحبَّ عليّاً لايُنْشَرُ لهُ ديوانَ و لايُنْصَبُ لهُ ميزانٌ و يُقالُ لهُ أدخِلِ الْجنَّةَ بِغيرِحسابِ ألا و مَن أحبَّ آلَ محمّدٍ أمِنَ مِن الْحِسابِ والْميزانِ و الصّراطِ ألا ومَن ماتَ علي حُبِّ آل محمّدٍ صافَحَتهُ الْملائكةِ و زارَتْهُ الأنبياءِ وقَضَي اللّهُ لهُ كُلَّ حاجَةٍ كانت لهُ عنداللّهِ - عزَّ و جلّ - ألا ومَن ماتَ علي حبِّ آلِمحمَّدٍ فَأنَا كَفيلُهُ بِالْجنَّةِ - قالَها ثَلاثاً، [نك: بحار: /27 114]