11أفضل الصلاة و السلام) و استقبالهم الأرض على هيئة الساجد. هنا يورد سؤال و نقول بأن المسألة هي مسألة عناية أو لطف إلهي، بمعنىٰ أنه لو اُتيح لي أو لغيري هذا اللطف لصرت بنفس حالة الإمام، بمعنىٰ أني صرت معصوماً كعصمة الإمام، فما هو الرد؟
هذا الأمر ليس ميسراً لكل أحد، فاللّٰه سبحانه علم أنهم صلوات اللّٰه عليهم لا يعصون اللّٰه أبداً و هذه إرادتهم عليهم السلام، فهو سبحانه و تعالى أراد لهم ذلك كما أرادوا، و العبارة المذكورة في دعاء الندبة تكشف هذا المعنى، حيث فيه: (شرطت عليهم الزهد في هذه الدنيا الدنية، و شرطوا لك ذلك و علمت منهم الوفاء) . و هذا كله لا يمنع من كونهم مختارين في أفعالهم، و هذه المطالب حقائق و دقائق، وفقك اللّٰه لفهمها و اللّٰه المعين، علماً بأن كثيراً من الناس معصومون في بعض الأعمال كالمشي في الأسواق عراة أو أكل المنفرات، مع كوننا مختارين، و اللّٰه العالم.
س (15)
فتاة في العشرين من العمر، و هي من المبتلين بالصمم و البكم، تعاني من حالة الشك في العقيدة الشيعية هل الشيعة على الصواب أم السنة؟ ثمّ تطورت هذه الحالة إلى أن أصبحت تشك هل الإسلام هو الحق أم دين المسيحية؟ و لا ندري إلى ما ذا تتطور بها الحالة.
فنحن نرجو من سماحتكم ما هو السبيل لانتشالها من هذه الشكوك؟
الشك الحاصل لها مع الحالة التي هي مبتلاة بها لا توجب الارتداد، و عليكم إفهامها الحق بالوسائل الممكنة المناسبة للحالة الصميّة التي هي مبتلاة بها، و اللّٰه العالم.
س (16)
أنا اُحاول الدخول في مذهب آل البيت (الشيعة) و لكني لا أجد من يعلمني التعاليم الصحيحة، إذ كل شخص يقول لي شيئاً مختلفاً، و عند ما بحثت بنفسي عرفت أن الجميع يعمل معي على مبدأ التقية، فما الحل؟
راجعوا إلى كتابنا الأنوار الإلٰهية في موقعنا، و اللّٰه الموفق.